الصهر بمهامّ الوكيل ذي الخيارات العليا ، الذي أفاد أيّما إفادة واغتنم الفرصة أيّما اغتنام بحنكة ودراية ، ثم ازداد الوكيل المطلق خبرةً ونفوذاً واعتباراً ومنزلةً وشهرةً ورفعةً ; بفضل مواهبه الذاتيّة وبركات المرجعيّة الدينيّة ، وصرنا لا نعهد سلفاً أن تمتاز مرجعيّةٌ بحضور فاعل ونشاط مزدهر خارج عقر دارها كالذي امتازت به مرجعيّة السيّد السيستانيّ مدّ ظلّه ، ولاسيّما في مدينة قم على وجه الخصوص مع لحاظ الشروط والظروف المعروفة عنها وصعوبة التعامل فيها ..
فهل لازلنا وزلتم تعتقدون أنّ الأمر عقلانيّ محض؟ أم فيه شيءٌ من تلك اليد؟ لا أدري!!
ولعلّ من نافلة القول الإشارة إلى ترامي شهرة المؤسّسة بعد المرجعيّة وتعاظم نفوذها وتأثيرها وانشغال الأوساط المختلفة بمتابعة ومداولة أخبارها والتعرّض لها مدحاً وقدحاً ، نقضاً وإبراماً .. وهذا أمرٌ طبيعيّ بالنسبة لكيان بهذا الاُفق الشاهق والحضور الفاعل.
نعم ، تعدّد النشاط وتوالت محاوره : من خدمات اجتماعيّة إلى مراكز علميّة وثقافيّة وتحقيقيّة وطبّيّة وإعلاميّة ، تشمل الجميع وتعنى بالطفل والمرأة ، بالكهل واليافع والشابّ ... وصار الأغلب يرى المؤسّسة واحدةً من معاقل ونتاجات المرجعيّة رغم كونها حصيلة جهد شخصيّ استبق بروز المرجعيّة المباركة المعهودة بحوالي العقد ونصف.
وإنّنا إذ لا ننسى التذكير بالفوائد الجمّة التي حصلت عليها المؤسّسة