جمع الجمع ولمّ الشمل وتوحيد الصفّ تحت كلمة الله العليا ، على جناح المعرفة الإنسانية النابضة بالحكمة ، المفعمة بالعقلانية والكياسة والفطنة.
نعم ، على بركة الله تبارك وتعالى ، وبظلّ ألطاف الحجّة المنتظر أرواحنا فداه ، وبمناسبة إطلالة ذكرى ميلاد عقيلة الطالبيّين صوت النسوة المؤمنة والإعلام الرسالي الهادف السيّدة زينب الكبرى (عليها السلام) ، وبحضور أكثر من مائتي شخصيّة دينية وثقافيّة واجتماعية وسياسيّة ، وتواجد لافت للمرأة ، وتمثيل حكوميٍّ رسميٍّ على أرقى مستوى ، ومشاركة فاعلة من مختلف المذاهب والأديان .. افتتحت مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) في قلب مدينة مدريد عاصمة اسبانيا .. وقد اتّفق المشاركون بكلماتهم على ضرورة العمل الجادّ وبذل الجهد الحقيقيّ السائر نحو إقرار الأمن والسلام والحبّ والوئام ورفض التطرّف والترويع ورؤى الضلال والظلام.
ولاقت إزاحة الستار عن هذا الصرح المبارك صدىّ واسعاً في الإعلام الاسباني ، إذا خصّصت الجريدة الرسميّة الواسعة الانتشار «عالمية» غداة الافتتاح نصف صفحة من صفحاتها لتغطية وقائعه وماجرى فيه ، وأعقب ذلك سلسلة لقاءات مرئيّة والكترونيّة وتدوينيّة مع بعض القائمين على المشروع المعهود والمنتمين إلى المرجعيّة العليا.
وممّا تجدر الإشارة إليه : إنّ إنشاء مدرسة أكاديميّة يمازجها تفعيل المفاهيم الإسلامية عبر دروس التفسير ونهج البلاغة والأخلاق ... يعدّ من أولويّات مهامّ المؤسّسة وفي صدر برامجها ونشاطاتها ، ولا سيّما أنّ