عليها إلاّ في كنوز الحقّ والحقيقة ، محارم وحي الله وخزنة أسرار السماء ، أهل بيت الطهر النجباء .. إنّه طريقٌ ومقصدٌ واضح المعالم والعلائم كوضوح الشمس في رابعة النهار غير المعتم الغائم .. إلاّ من اُشرِب العجل فأنكرها مكابرةً رغم الاستيقان في الخفاء والباطن ..
فهاهم آل العصمة (عليهم السلام) ونوّابهم العامّون المراجع العظام وسائر الصلحاء من الفقهاء والعلماء والنخب الرموز الأتقياء ، سفن النجاة ومنار التغيير وأعلام الهداية وأقطاب الفلاح ومحاور الصلاح ، الملاذ الآمن والملجأ المطمئنّ والمعقل الوسيع ، هاهم البيت الذي يحتضن الجميع بلا أدنى تمييز وتفضيل وترجيح طبقاً للميزان الدقيق والضابط الإلهيّ الرفيع : (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهَ أَتْقَاكُمْ).
الإسلام إذن هو دين التغيير نحو الأحسن الأرقى ، نحو الفطرة الاُولى ، وهل شيءٌ أرقى من الفطرة السليمة التي تعني : الحبّ والإيمان والخير والأمان وسعادة طرّ بني الإنسان دنياً واُخرى؟!