ويشهد على ما ذكرناه ـ من أنّه كان غرضه تحقيق الحقّ بأيّ نحو اتّفق ـ ما أفاده في آخر كتابه من أنّ المرجوّ ممّن يقف على هذا التعليق ويرى فيه خطأً أو خللاً أن يصلحه وينبّه عليه ، ويوضحه ويشير إليه ، حائزاً بذلك منّي شكراً جميلاً ، ومن الله أجراً عظيماً جزيلاً ، إلى آخر ما قال.
ويرى الباحث المدقّق مدى العناية الخاصّة التي أولاها العلاّمة الفقيه الملاّ أحمد النراقي في موسوعته الفقهيّة المرموقة «مستند الشيعة» ـ التي قامت مؤسّستنا بتحقيقها وطبعها ـ إلى ما في «رياض المسائل» من المباني والأقوال ... ثم الملاحظ غالباً أنّه في حال الموافقة له يعبّر عنه بـ : بعض مشايخنا المعاصرين ، أو : بعض مشايخنا ; وبنحو : قيل ، في حال المخالفة له.
كما ويشاهد أنّ الشيخ محمّد حسن النجفي قد تعرّض في موارد كثيرة جدّاً من مجموعته الفقهيّة الشهيرة «جواهر الكلام» إلى عبارات «رياض المسائل» بالنصّ والتفصيل ، خائضاً فيها خوض النقض أو الإبرام.
ثم إنّه لم يظهر لنا زمان الشروع في تأليفه ولا زمان الاختتام .. إلاّ أنّه صرّح في آخر كتاب الصلاة منه : تمّ المجلّد الأوّل والثاني من «رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل» على يد مؤلّفه المفتقر إلى الله الغني عليّ بن محمّد الطباطبائي ، في أواخر العشر الثاني من الشهر الثاني من