١١ ـ الشعر ليس له أهمّيّة خاصّة في تفسير الشيخ (قدس سره) ، وإن أكثر الاستشهاد به ، كما وأ نّه لا يرقى لأن يكون حجّة لإثبات حقيقة دينية ، وإنّما يذكره لتأكيد المعنى ، أو تأييداً لاستعمال لغوي ضمن السياق القرآني ، وقد لا يذكر أسماء الشعراء الذين يستشهد بشعرهم. علماً بأ نّه لا يستشهد إلاّ بأشعار القدماء من العصر الجاهلي والصدر الأوّل.
١٢ ـ الاستفادة من عدد من الأمثال التي قالتها العرب في استيضاح بعض المعاني أو المفاهيم ، بلا إكثار منها.
١٣ ـ عدم الإسهاب في الكلام حول البلاغة ، ولعلّه (قدس سره) كان يشير إليها أحياناً دون عناية مشهودة.
١٤ ـ معنى الآية وتفسيرها يورده على النحو التالي : يذكر أولاً الأقوال المأثورة عمّن سلف ، أو الأحاديث المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله) أو أهل البيت (عليهم السلام) أو الصحابة أو من دونهم من التابعين ، بأسانيدها. ثم يتحاكم بين الروايات إن كانت متعارضة بعضها ببعض ، ويتكلّم عن الأحكام الفقهية التي يمكن استنباطها من الآية المتعلّقة بها بشيء من التفصيل والإسهاب.
كما واستعان (قدس سره) في تفسير الآيات بذكر آيات أُخرى ; ليفسّر بعضها بالبعض الآخر ، طبقاً لمبدأ تفسير القرآن بالقرآن.
واستفاد من السياق والنظم بين الآيات لاستجلاء الكثير من المعاني من خلال ربط الآيات القرآنية بما قبلها من آيات كريمة.
وقد أكثر (قدس سره) من ذكر آراء المفسّرين ، ففنّد بعضها وناقش البعض