الآخر ، ليردّ ما يردّ عن بيّنة ، ويقبل ما يقبل عن بيّنة ، وكان أحياناً يخالف جمهور المفسّرين داعماً رأيه بالدليل والبرهان.
١٥ ـ الردّ على أهل الكتاب ومناقشتهم في معتقداتهم ، كمناقشته (قدس سره) لأصحاب المدارس الكلامية من الإسلاميين ، واعتراضه على الكثير من مقولاتهم ، كما هو الحال في ردّه المعتزلة والأشاعرة والخوارج والمجبّرة والمشبّهة والمجسّمة والقائلين بأن المعارف ضرورية ، وغيرهم. كما وذاد بقوّة ومتانة كبيرتين عن الإمامية ومعتقداتهم.
١٦ ـ تجنّب التكرار المملّ والاختصار المخلّ ، وكذلك الإسهاب من غير ضرورة ، وبهذا كان (قدس سره) معتدلاً مقتصداً في كلّ ما طرح.
وبذلك يحقّ لنا القول : إنّه (قدس سره) قد رفد المكتبة الإسلامية والمعاقل العلمية والثقافية بمشروع ملتزم طبق الضوابط والمعايير التخصّصية الدقيقة ، بتفسير ذي خطوط عامّة ومنهج واضح ، راعى فيه ما اشترطه (قدس سره) من الأدلّة الصحيحة العقلية والشرعية ، أساسه النقد والمحاكمة والترجيح.