|
ولا فرق بينهم وبين أصحاب الإجماع إلّا من جهة الإجماع في هؤلآء دونهم ، وهم جماعة أيضا : إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي ، روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهالسلام ، ثقة صحيح الحديث. أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثمّ التمّار الكوفي ، ثقة صحيح الحديث. أبو حمزة أنس بن عياض الليثي ثقة صحيح الحديث. أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي صحيح الحديث. الحسن بن علي بن بقاح الكوفي ثقة مشهور صحيح الحديث. الحسن بن علي بن نعمان الأعلم ثقة ثبت ، له كتاب نوادر ، صحيح الحديث. سعد بن طريف صحيح الحديث. أبو سهل صدقة بن بندار القمّي ثقة صحيح الحديث. أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح روي عن الرضا عليهالسلام ، ثقة صحيح الحديث. أبو الحسن علي بن إبراهيم بن محمّد الجواني ، ثقة صحيح الحديث. النضر بن سويد الكوفي ثقة صحيح الحديث. يحيى بن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن ، ثقة صحيح الحديث. أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسدي الرازي ، كان ثقة صحيح الحديث الخ. واستظهره من عبارة السّيد الداماد أيضا إذا وقعت ـ أي كلمة صحيح الحديث ـ بعد كلمة ثقة. (١) |
أقول : الظّاهر أنّ المراد من صحّة الحديث في هذه الموارد هو مطابقته للكتاب والسّنة والقواعد المقرّرة عند الشّيعة ، وخلوه عن المنكرات والصعوبات الّتي يحتاج حلّها إلى التّأويل والتّصرف ونحو ذلك، لا ما تخيلّه النوري، ويؤيّده قول الرجاليين في بعض الموارد صحيح الحديث إلّا انّه روي عن الضّعفاء.
وبالجملة : الشّيخ النّوري من المفرطين في التّوثيق والتّصحيح فلا يجوز إتباعه. فإنّه جوّز تقليد الميّت غير الإمامي كابن فضّال وابن بكير ابتداء بمجرّد إطلاق كلام الكشّي ، وهو كما ترى.
ثمّ هل تدلّ هذه الكلمة : صحيح الحديث ، على وثاقة المقول فيه أم لا؟
__________________
(١) الظاهر من كلام السّيد الداماد أنّ كلّا من : ثقة وصحيح الحديث يفيد ذلك المعني. انظر : رجال بحر العلوم : ٤ / ٧٠.