وهمّام بن يحيى ، وأبان بن يزيد ، وقرة بن خالد ، وزائدة بن قدامة ، وأبي عوانة ، وغيرهم. روى عنه جرير بن عبد الحميد ، وأحمد بن حنبل ، وعليّ بن المديني ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، وعمرو بن عليّ ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمّد بن بشّار ، ومحمّد بن المثنّى ، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيان ، وعليّ ابن مسلم الطوسي ، وعبّاس الدوري ، وجماعة سواهم.
وكان حافظا مكثرا ، ثقة ثبتا ، وقدم بغداد وشعبة والمسعودي بها فسمع منهما ، وكان يذاكر في ذلك الوقت.
فذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم ثم إن يونس بن حبيب حدّثهم. قال : قال أبو داود : كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون ، فذكروا باب المجذوم فقلت : حدّثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد. قال : كان معيقيب يحضر طعام عمر ، فقال له عمر : يا معيقيب كل مما يليك. الحديث. فقال شعبة : يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود ـ أي ما مر لشعبة ـ.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام ، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية.
أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ، حدّثنا أبو يعلى ـ يعني الموصليّ ـ قال : سمعت محمّد بن المنهال الضّرير يقول : قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما : سمعت من ابن عون شيئا؟ قال : لا ، قال : فتركته سنة ، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسى ما قال ، فلما كان [بعد] (١) سنة قلت له : يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال : نعم ، قلت : كم؟ قال : عشرون حديثا ونيف ، قلت : عدها عليّ فعدها كلها ، فإذا هي أحاديث يزيد ، ما خلا واحدا له لم أعرفه ، قال ابن عدي : أراد به يزيد بن زريع.
أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.