فأنكره أشد الإنكار وقال : لم يسمع هشام بن يوسف من أبي بكر بن أبي مريم شيئا ، وأبو بكر شامي ، وهشام صنعاني. ثم قال : أراه أبو بكر بن أبي سبرة.
أنبأني أحمد بن عليّ اليزدي ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل الصائغ قال : سمعت عفان يقول : جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا ، فبلغني بعد خمس سنين ـ أو ست ـ أنه يحدث به عن عبد الواحد ، فقلت لهم : ويحكم مني سمع هذا.
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن سليمان الشاذكوني فقال : ما رأيت أحفظ منه ، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب ، وكان يكذب في الحديث ، وكان بلية يرمى باللواطة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن سفيان الأصبهانيّ قال : سمعت أحمد بن الحسين الأنصاريّ يقول : قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصريّ أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني ، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث ، فأخذوا غلاما نصرانيّا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا ، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال : أخبرنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب ، فقال سليمان : عبد صالح اجتنب المنحر ، فلما ضرب الدهر ضرباته ، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديّة فلم يسعفه بشيء ، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال : يا أبا أيّوب إن رأيت أن تحدثنا بحديث العبد الصّالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيّوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب ، فقال : هذا عهد بعيد ، والحديث طويل ، ولم أذاكر به منذ حين ، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد.
أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال ، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي ، حدّثنا محمّد بن يوسف الخاركي قال : حدّثني عليّ بن المديني قال : كنا عند عبد الرّحمن بن مهديّ عشية ، إذ