هذا الظاهر الأحاديث الآتية الدالّة على أنّ المراد بها أمير المؤمنين عليهالسلام.
الخامسة : قوله تعالى ( وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فيه ) (١).
روى الكليني والصدوق وعلي بن إبراهيم (٢) وغيرهم (٣) أنّها نزلت في الرجعة ، ولا يخفى أنّها لا تستقيم في إنكار البعث ؛ لأنّهم ما كانوا يقسمون بالله بل كانوا يقسمون باللاّت والعزّى ، ولأنّ (٤) التبيّن (٥) إنّما يكون في الدنيا كما تقدّم.
ويأتي التصريح بما قلناه في الأحاديث إن شاء الله.
السادسة : قوله تعالى ( إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (٦).
وهي تدلّ على إمكان الرجعة ، وقد تكرّرت هذه الآية في القرآن في مواضع كثيرة في مقام الردّ على من ينكر إحياء الموتى وغير ذلك (٧) ، وفيها مبالغات كثيرة تستفاد من لفظ قدير ، والتأكيد بـ « إنّ » والجملة الإسميّة والتنوين في « شيء » و « قدير » والتصريح بالعموم وغير ذلك.
وقد ورد في بعض الأحاديث أنّهم عليهمالسلام سئلوا عن الرجعة ، فقالوا : « تلك القدرة ولا ينكرها إلا كافر ».
السابعة : قوله تعالى ( أَلَيْسَ ذلِكَ بِقَادِر عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) (٨).
__________________
١ ـ سورة النحل ١٦ : ٣٨ ـ ٣٩.
٢ ـ الكافي ٨ : ٥٠ / ١٤ ، اعتقادات الصدوق : ٦٣ ( ضمن مصنّفات المفيد ج ٥ ) تفسير القمّي ١ : ٣٨٥.
٣ ـ تفسير العيّاشي ٢ : ٢٥٩ / ٢٦.
٤ ـ في « ط » : وإنّ.
٥ ـ في « ش ، ك » : التبيين.
٦ ـ سورة فاطر ٣٥ : ١ ، سورة الطلاق ٦٥ : ١٢.
٧ ـ ( وغير ذلك ) لم يرد في « ك ».
٨ ـ سورة القيامة ٧٥ : ٤٠.