الخامسة والعشرون : قوله تعالى حكاية عن عيسى عليهالسلام ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ) (١).
وهي ظاهرة واضحة في وفاة عيسى عليهالسلام لأنّه يقول ذلك يوم القيامة بل لفظ : ( تَوَفَّيَتِني ) والعطف بالفاء الدالّة على التعقيب من غير تراخ ، ولفظ ( مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) وغير ذلك صريح في أنّ نزول عيسى عليهالسلام في آخر الزمان من قسم الرجعة.
السادسة والعشرون : قوله تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِن قَبْلُ وَإِيَّايَ ) (٢) الآية.
وروى (٣) ابن بابويه والطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهم : أنّ الله أحياهم بعد موتهم ، بل بعثهم أنبياء (٤).
كما مضى ويأتي إن شاء الله.
السابعة والعشرون : قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) (٥).
ذكر جماعة من المفسِّرين والنحويّين أنّ جواب « لو » (٦) محذوف أي لكان هذا القرآن.
وروى الكليني في حديث أنّهم قالوا عليهمالسلام : « عندنا هذا القرآن الذي تسير به
__________________
١ ـ سورة المائدة ٥ : ١١٧.
٢ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٥٥.
٣ ـ في « ك ، ش ، ح » : روى.
٤ ـ اعتقادات الصدوق : ٦١ ( ضمن مصنّفات المفيد ج ٥ ) مجمع البيان ٤ : ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، تفسير القمّي ١ : ٢٤١.
٥ ـ سورة الرعد ١٣ : ٣١.
٦ ـ في « ك » : أو.