الجبال وتقطّع به الأرض ويكلّم به الموتى » (١) ويأتي إن شاء الله تعالى.
وقال الطبرسي : ( أو كلّم به الموتى ) أي أحيا به الموتى (٢) حتّى يعيشوا ويتكلّموا (٣) « انتهى ».
وفيه دلالة واضحة (٤) على إمكان الرجعة بل على وقوعها عند التأمّل.
الثامنة والعشرون : قوله تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ ) (٥).
روى الكليني وعلي بن إبراهيم وغيرهما : أنّها في الرجعة (٦).
ويأتي توجيه ذلك إن شاء الله تعالى.
التاسعة والعشرون : قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُم مِنْهُ ذِكْراً * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْء سَبَباً ) (٧) الآية.
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ قومه ضربوه على قرنه فمات خمسمائة سنة ، ثمّ أحياه الله وبعثه إليهم ، فضربوه على قرنه الآخر فأماته الله خمسمائة عام ، ثمّ أحياه وبعثه إليهم فملّكه الأرض (٨).
__________________
١ ـ الكافي ١ : ٢٢٦ / ضمن حديث ٧ باختلاف.
٢ ـ قوله : ( أي أحيا به الموتى ) لم يرد في « ط ».
٣ ـ مجمع البيان ٦ : ٤٤.
٤ ـ قوله : ( واضحة ) لم يرد في « ط ».
٥ ـ سورة الاسراء ١٧ : ٤ ـ ٦.
٦ ـ الكافي ٨ : ٢٠٦ / ٢٥٠ ، تفسير القمّي ٢ : ١٤.
٧ ـ سورة الكهف ١٨ : ٨٣ ـ ٨٤.
٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤٠.