يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير » فقال المأمون : بارك الله فيك يا أبا الحسن (١) ، الحديث.
ورواه في كتاب « التوحيد » أيضاً بهذا السند في باب القدرة (٢).
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » مثله (٣).
الرابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار » ـ في الباب المذكور ـ بالإسناد السابق أنّ المأمون سأل الرضا عليهالسلام فقال : أخبرني عن قول الله عزّوجلّ ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي ) (٤) فقال : « إنّ موسى لمّا كلّمه ربّه رجع إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلامه ، وكان القوم سبعمائة ألف ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ، ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً.
فخرج بهم إلى طور سيناء ، فلمّا سمعوا كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة (٥) فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ؛ لأنّك لم تكن صادقاً؟ فأحياهم الله وبعثهم معه » (٦) الحديث.
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » مثله (٧).
__________________
١ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٩٨ / ١.
٢ ـ التوحيد : ١٣٢ / ١٤.
٣ ـ الاحتجاج ٢ : ٤٢٦.
٤ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٤٣.
٥ ـ هذا القول اقتباس من قوله تعالى ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) البقرة ٢ : ٥٥.
٦ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٠٠ / ضمن حديث ١.
٧ ـ الاحتجاج ٢ : ٤٣٠.