أقول : لا ريب أنّهم لو نبشوه لعاش ورجع حيّاً كما أخبرهم عليهالسلام ، بل لعلّه عاش في ذلك الوقت ولو نبشوه لوجدوه حيّاً.
الخامس : ما رواه الكليني في ـ كتاب العشرة ، في باب حدّ الجوار ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الكاهلي ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « إنّ يعقوب لمّا ذهب منه يوسف وبنيامين نادى : يا ربّ أما ترحمني أذهبت ابني؟ فقال الله عزّوجلّ : لو أمتّهما لأحييتهما لك » (١) الحديث.
السادس : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « من لا يحضره الفقيه » ـ في باب فرض الصلاة ـ قال : قال الصادق عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا اُسري به إلى السماء أمره ربّه بخمسين صلاة ، فمرّ على النبيّين نبيّ نبيّ لا يسألونه عن شيء حتّى مرّ على موسى بن عمران عليهالسلام ، فقال : بأيّ شيء أمرك ربّك؟ قال : بخمسين صلاة ، قال : سَلْ ربّك التخفيف ، فإنّ اُمّتك لا تطيق ذلك » (٢) الحديث ، وفيه كلام طويل بين موسى ومحمّد عليهماالسلام.
أقول : قد ظهر من هذا ومن الحديث الثاني أنّ جميع الأنبياء السابقين رجعوا وأحياهم الله تعالى ليلة الإسراء. ويأتي مثل ذلك إن شاء الله تعالى.
السابع : ما رواه ابن بابويه أيضاً في الكتاب (٣) المذكور : بإسناده عن زيدبن علي بن الحسين عليهمالسلام قال : سألت أبي سيِّد العابدين عليهالسلام عن جدّنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ لمّا عرج به إلى السماء وأمره ربّه بخمسين صلاة ـ كيف لم يسأله
____________
١ ـ الكافي ٢ : ٦٦٦ / ٤ ، ولم يرد فيه : يوسف عليهالسلام.
٢ ـ من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٥ / ٦٠٢.
٣ ـ في « ح » : الباب.