الحادي والعشرون : ما رواه أيضاً عن كتاب « بصائر الدرجات » : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد (١) ، عن علي بن المغيرة ، قال : نزل أبو جعفر عليهالسلام ضجنان فسمعناه ثلاث مرّات يقول : « لا غفر الله لك » فقال له أبي : لمن تقول؟ قال : « مرّ بي الشامي لعنه الله ، يجرّ سلسلته التي في عنقه ، وقد دلع لسانه يسألني أن أستغفر له ، فقلت : لا غفر الله لك » (٢).
الثاني والعشرون : ما رواه الراوندي أيضاً في أواخر كتاب « الخرائج والجرائح » : قال : كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله رجل هلكت له ابنة في الجاهلية ، وكان قد رماها في واد ، فلمّا أسلم ندم على ما فعل ، فقال : يا نبي الله إنّي فعلت كذا وكذا بابنة لي صغيرة ، فجاء عليهالسلام إلى شفير الوادي ، فدعا بابنته ، فقالت : لبّيك يا رسول الله ، فقال : « إن أردت أن ترجعي إلى أبويك فهما الآن قد أسلما » ، فقالت : يا رسول الله أنا عند ربّي ولا أختار أبي واُمّي على ربّي (٣).
الثالث والعشرون : ما رواه رئيس المحدِّثين محمّد بن علي بن بابويه في « الأمالي » ـ في المجلس التاسع والعشرين ـ : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبدالله جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : استدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ويقطعه ويخجله في المجلس ، فانتدب إليه رجل معزم (٤) ، فلمّا حضرت المائدة عمل
____________
١ ـ في « ح ، ش ، ط ، ك » والمطبوع : ابراهيم بن ابي العلاء ، وما في المتن أثبتناه من المصدر وهو الموافق للكتب الرجالية.
انظر معجم رجال الحديث ١ : ١٧٢ / ٧٣ و ١٣ : ١٩٨ / ٨٥٣٨.
٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٥ / ٢٤.
٣ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٩٤٩ ـ ٩٥٠.
٤ ـ في « ح » : مغرب ، وفي « ط » : مغرم ، والمعزم : الرجل المجد لما يريد فعله ، وما عقد عليه قلبه.
اُنظر لسان العرب ١٢ : ٣٩٩ ـ عزم.