وكأن الشقيق ، والريح تنفي الظ |
|
لّ عنه (١) جمر يطير شراره |
أذكرتني عناق من بان عني |
|
شخصه ، باعتناقها ، أشجاره |
وفي بابلّا يقول الوزير أبو القاسم المغربي :
حنّ قلبي إلى معالم بابلّا |
|
حنين المولّه المشغوف |
مطلب اللهو والهوى وكناس |
|
الخرّد الغيد والظباء الهيف |
حيث شطّا قويق مسرح طرفي ، |
|
وسواقيه مؤنسي وأليفي |
ليس من يكثر الحنين إلى الأوطان |
|
إن شتّت (٢) النوى ، بظريف |
ذاك من شيمة الكرام ومن عهد |
|
الوفاء المحبّب الموصوف |
وللمتنبي من قصيدة يشكر بها سيف الدولة وكتبها إليه من الكوفة :
كلما رحّبت بنا الروض قلنا |
|
حلب قصدنا وأنت السبيل |
فيك مرعى جيادنا والمطايا |
|
وإليها وجيفنا والذّميل (٣) |
ولأبي بكر أحمد الصنوبري من قصيدة مطلعها :
احبسا العيس احبساها |
|
وسلا الدار سلاها |
اسألا أين ظباء الدا |
|
ر أم أين مهاها |
سدت يا شهباء كلّ المدن |
|
مقدارا وجاها |
فإذا ما كانت المدن |
|
رخاخا كنت شاها (٤) |
وهذه القصيدة طويلة جدا يذكر فيها جميع منتزهات حلب في تلك الأيام ، وقد ذكرتها على طولها في ترجمة المذكور فراجعها.
وقال كشاجم من قصيدة :
وما منعت جارها بلدة |
|
كما منعت حلب جارها |
__________________
(١) في الأصل : «عن» والتصويب من معجم البلدان «بعاذين».
(٢) في الأصل : «شئت» ، والتصويب من معجم البلدان «بابلّا».
(٣) في الأصل : «وخيفنا والزميل» تصحيف وتحريف.
(٤) الرّخّ والشاه : من قطع الشطرنج.