منازل لا زال خلف الحيا |
|
على رباها دائم الدرّ |
تالله لا زلت لها ذاكرا |
|
ما عشت في سرّي وفي جهري |
وكيف ينساها فتى صيغ من |
|
تربتها الطيبة النشر |
وكلّ يوم مرّ في غيرها |
|
فغير محسوب من العمر |
إن حلّ قلبي إليها فلا |
|
غرو حنين الطير للوكر |
يا ليت شعري هل أراها وهل |
|
يسمح بالقرب لها دهري |
وقال أبو العلاء المعري :
يا شاكي النوب انهض طالبا حلبا |
|
نهوض مضنى لحسم الداء ملتمس |
واخلع حذاك إذا حاذيتها ورعا |
|
كفعل موسى كليم الله في القدس |
وقال عبد الله بن عباس الصفري متشوقا وهو بدمشق :
من مبلغ حلب السلام مضاعفا |
|
من مغرم في ذاك أعظم حاجه |
أضحى مقيما في دمشق يرى بها |
|
عذب الشراب من الأسى كأجاجه |
وقال أبو فراس الحمداني :
وأبيت مرتهن الفؤاد بمنبج م |
|
السوداء ، لا بالرقّة البيضاء |
الشام ، لا بلد الجزيرة ، لذّتي |
|
وقويق ، لا ماء الفرت ، مناثي |
وقال الشيخ سعد الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين بن العربي :
حلب تفوق بمائها وهوائها |
|
وبنائها والزّهر من أبنائها |
ظلّت نجوم النصر من أبراجها |
|
فبروجها تحكي بروج سمائها |
والسّور ، باطنه ففيه رحمة |
|
وعذاب ظاهره على أعدائها |
بلد يظلّ بها الغريب كأنه |
|
في أهله فاسمع جميل ثنائها |
وقال شمس الدين محمد بن العفيف من قصيدة :
أقول والبارق العلويّ مبتسم |
|
والريح مقبلة والغيث ينسكب |
إذا سقى حلب من مزن غادية |
|
أرضا فخصّت بأوفى قطره حلب |