وحذفت الياء من (وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ) من الخط لما حذفت من اللفظ ، وحذفت من (وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا) موافقة لما قبلها (١).
٨٢ ـ قوله : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (٧) ثم أعاد فقال : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (٨) ، لأن الأول وقع على النية وهى بذات الصدور (٢) والثانى على العمل.
وعن ابن كثير : أن الأولى نزلت فى اليهود (٣) وليس بتكرار.
٨٣ ـ قوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) (٩). وقال فى سورة الفتح : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (٢٩). رفع ما فى هذه السورة موافقة لفواصل الآى ، ونصب ما فى الفتح موافقة للفواصل أيضا ، ولأنه فى الفتح مفعول وعد.
وفى مفعول وعد فى هذه السورة أقوال :
أحدها : محذوف دل عليه وعد ، خلاف ما دل عليه أو عد ، أى (٤) : خيرا ، وقوله : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) يفسره. وقيل : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) جملة وقعت موقع المفرد ، ومحلها نصب كما قال الشاعر :
وجدنا الصالحين لهم جزاء |
|
وجنات وعينا سلسبيلا |
فعطف (٥) جنات على محل : لهم جزاء. وقيل : رفع على الحكاية ، لأن الوعد قول ، وتقديره قال الله : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ). وقيل : تقديره :إن لهم مغفرة. فحذف إن فارتفع ما بعده.
__________________
(١) العبارة مضطربة فى ب هكذا : (وحذف واخشون ولا موافقة قبلها) وما قبلها هو ما فى الآية (١).
(٢) فى أ : ذات الصدور. والنية مفهومة من تشريع التيمم فى الآية رقم (٦) من سورة الأنعام ، وهى قبل هذه.
(٣) انظر : (تفسير ابن كثير ٢ / ٥٧) طبعة الشعب. رواه على بن طلحة عن ابن عباس.
وبه قال السدى ، واختاره ابن جرير. وانظر : (جامع البيان الطبرى ١٠ / ٩٣).
(٤) سقطت من ب.
(٥) فى ب : وعطف.