٢١٠ ـ قوله : (وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) (٣١) ، وفى الأنعام : (وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) (٥٠) ، لأن فى الأنعام آخر الكلام فيه (جاء) (١) بالخطاب ، وختم به ، وليس فى هذه السورة آخر الكلام ، بل آخره : (تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ) (٣١) ، فبدأ بالخطاب وختم به فى السورتين.
٢١١ ـ قوله : (وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) (٥٧) ، وفى التوبة : (وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً) (٣٩). ذكر هذا فى المتشابه وليس منه ، لأن قوله : (وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) عطف على قوله : (وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي) (٥٧) فهو مرفوع ، وفى التوبة معطوف على (يُعَذِّبْكُمْ) ـ (يَسْتَبْدِلْ) (٣٩) وهما مجزومان فهو مجزوم.
٢١٢ ـ قوله : (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً) «٥٨ ، ٩٤» فى قصة هود وشعيب بالواو. وفى قصة صالح ولوط : (فَلَمَّا) «٦٦ ، ٨٢» بالفاء ، لأن العذاب فى قصة هود وشعيب تأخّر عن وقت الوعيد ، فإن فى قصة هود : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ) (٥٧) ، وفى قصة شعيب : (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٩٣). والتخويف قارنه التسويف ، فجاء بالواو المهملة. وفى قصة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد ، فإن فى قصة صالح : (تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) (٦٥) ، وفى قصة لوط : (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) (٨١) فجاء الفاء للتعجيل والتعقيب.
٢١٣ ـ قوله : (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) (٦٠) ، وفى قصة موسى : (فِي هذِهِ لَعْنَةً) (٩٩) ، لأنه لما ذكر فى الآية الأولى الصفة والموصوف ، اقتصر فى الثانية على الموصوف للعلم ، والاكتفاء بما قبله.
__________________
(١) سقطت من أ.