٢١٤ ـ قوله : (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) (٦١) وبعده : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) (٩٠) لموافقة الفواصل ، ومثله : (لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) (٧٥) (١) ، وفى التوبة : (لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (١١٤) للروى (٢) فى السورتين.
٢١٥ ـ قوله : (وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) (٦٢) ، وفى إبراهيم : (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) (٩) ، لأنه فى السورتين جاء على الأصل وتدعونا خطاب مفرد ، وفى إبراهيم لما وقع بعده (تَدْعُونَنا) بنونين ، لأنه خطاب جمع ، حذف منه (٣) النون استثقالا للجمع بين النونات ، ولأن فى إبراهيم اقترن بضمير قد غير ما قبله بحذف الحركة وهو الضمير المرفوع فى قوله : (لَكَفَّرْنا) (٤) فغيّر ما قبله فى إننا بحذف النون. وفى هود اقترن بضمير لم يغير ما قبله ، وهو الضمير المنصوب والضمير المجرور فى قوله : (... فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا) (٦٢) فصح كما صح.
٢١٦ ـ قوله : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) (٦٧) ، ثم قال : (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا) (٩٤) التذكير والتأنيث حسنان ، لكن التذكير أخف فى الأولى بحذف حرف منه ، وفى الأخرى وافق ما بعدها وهو : (كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ) (٩٥).
قال الخطيب : لما جاءت فى قصة شعيب مرة : (الرَّجْفَةُ) ، ومرة : (الظُّلَّةِ) ، ومرة : (الصَّيْحَةُ) ، ازداد التأنيث حسنا.
٢١٧ ـ قوله : (فِي دِيارِهِمْ) «٦٧ ، ٩٤» فى موضعين فى هذه السورة ، لأنه اتصل بالصيحة ، وكانت من السماء ، فازدادت على الرجفة ، لأنها : الزلزلة ، وهى تختص بجزء من الأرض ، فجمعت مع الصيحة ، وأفردت مع الرجفة.
__________________
(١) الأواه : الكثير التأوه والألم. والمنيب : الراجع إلى الله.
(٢) هكذا فى الأصل ، وكان ينبغى أن يقول : «مراعاة الفواصل» تأدبا مع القرآن ، إذ أن الروى يطلق فى الشعر (المرجع).
(٣) سقطت ب.
(٤) فى نفس الآية : (وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا ...)
.