وَالنَّصارى) (١٧). قدم الصابئين لتقدم زمانهم ، وقد تقدم فى البقرة.
٣٢٠ ـ قوله : (يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ) (١٨) سبق فى الرعد.
٣٢١ ـ قوله : (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها) (٢٢) ، وفى السجدة : (مِنْها أُعِيدُوا فِيها) (٢٠) ، لأن المراد بالغم : الكرب والأخذ بالنفس ، حتى لا يجد صاحبه متنفسا ، وما قبله من الآيات يقتضى ذلك ، وهو : (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) (١٩) إلى قوله : (مِنْ حَدِيدٍ) (٢١). فمن كان فى ثياب من نار وفوق رأسه حميم يذوب من حره أحشاء بطنه حتى يذوب ظاهر جلده ، وعليه موكلون يضربون بمقامع من حديد ، كيف يجد سرورا ، أو يجد متنفسا من تلك الكرب التى عليه ، وليس فى السجدة من هذا ذكر ، وإنما قبلها : (فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها).
٣٢٢ ـ قوله : (وَذُوقُوا) (٢٢) ، وفى السجدة : (وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا) (٢٠) القول هاهنا مضمر ، وخص بالإضمار لطول الكلام بوصف العذاب. وخصت السجدة بالإظهار ، موافقة للقول قبله فى مواضع منها : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) (٣) و (وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا) (١٠) و (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ) (١١) و (حَقَّ الْقَوْلُ) (١٣). وليس فى الحج شىء منه.
٣٢٣ ـ قوله : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) «١٤ ، ٢٣» مكررة. وموجب هذا التكرار قوله : (هذانِ خَصْمانِ) (١٩) ، لأنه لما ذكر أحد الخصمين وهو : (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) (١٩). لم يكن بد من ذكر الخصم الآخر فقال : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية (٢٣).