السماء فقال : (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) لو كنتم فيها.
وما فى الشورى خطاب للمؤمنين ، وقوله : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) (٣٠) يدل عليه ، وقد جاء : (وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) (٥١) فى قوله : (وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا) «٣٩ : ٥١» من غير ذكر الأرض ولا السماء.
٣٧٨ ـ قوله : (فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٢٤) ، وقال بعده : (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) (٤٤). فجمع الأولى ووحد الثانية ، لأن الأولى إشارة إلى إثبات النبوة ، وفى النبيين ـ صلوات الله عليهم ـ كثرة ، والثانى إشارة إلى التوحيد ، وهو سبحانه واحد لا شريك له.
٣٧٩ ـ قوله : (أَإِنَّكُمْ) (٢٩). جمع بين استفهامين ، قد سبق فى الأعراف.
٣٨٠ ـ قوله : (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً) (٣٣) ، وفى هود : (وَلَمَّا جاءَتْ) (٧٧) بغير (أَنْ) ، لأن (لما) يقتضى جوابا ، وإذا اتصل به (أن) دل على أن الجواب وقع فى الحال من غير تراخ كما فى هذه السورة ، وهو قوله : (سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) (٣٣) ، ومثله فى يوسف : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً) (٩٦).
وفى هود اتصل به كلام بعد كلام إلى قوله : (قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ) (٨١). فلما طال لم يحسن دخول (أن) (١).
__________________
(١) وطول الكلام هذا قرينة على أن الجواب لم يقع فى الحال ، بدليل قوله تعالى : (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) «٨١». أما فى هذه السورة فإن فيها : (إِنَّا =