الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) (٦١) ، لأن فى هذه السورة تقدم ذكر السموات فى أول السورة : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (١) وقد سبق فى يونس.
٤٠٧ ـ قوله : (أَفَلَمْ يَرَوْا) (٩) بالفاء ، ليس غيره ، زيد الحرف ، لأن الاعتبار فيها بالمشاهدة على ما ذكرناه ، وخصت بالفاء لشدة اتصالها بالأول ، لأن الضمير يعود إلى الذين قسموا الكلام فى النبى صلىاللهعليهوسلم ، قالوا : محمد إما غافل كاذب ، وإما مجنون هاذ ، وهو قولهم : (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) (٨) ، فقال الله تعالى : بل تركتم القسمة الثالثة وهى : وإما صحيح العقل صادق.
٤٠٨ ـ قوله : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) (٢٢) ، وفى سبحان : (مِنْ دُونِهِ) (٥٦) ، لأنه فى هذه السورة اتصلت الآية بآية ليس فيها لفظ الله ، فكان الصريح أحسن ، وفى سبحان (١) اتصل بآيتين فيهما بضعة عشر مرة ذكر الله صريحا وكناية ، فكانت الكناية أولى ، وقد سبق.
٤٠٩ ـ قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) (٩) ، وبعده : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (١٩) ، بالجمع ، لأن المراد بالأول : لآية على إحياء الموتى ، فخصت بالتوحيد ، وفى قصة سبأ جمع ، لأنهم صاروا اعتبارا يضرب بهم المثل ، تفرقوا أيادى سبأ ، وفرقوا كل مفرق ، ومزقوا كل ممزق ، فرفع بعضهم إلى الشام ، وبعضهم (ذهب) (٢) إلى يثرب ، وبعضهم إلى عمان ، فختم بالجمع.
وخصت به لكثرتهم ، وكثرة من يعتبر بهم ، فقال : (لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ) على الجنة (شَكُورٍ) على النعمة ، أى المؤمنين.
٤١٠ ـ قوله : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) (٣٦) ،
__________________
(١) فى أ : فيها.
(٢) سقطت من أ.