(أن) عن الدخول على كان ، فخصت هذه السورة بكناية المتقدم ذكرهم ، موافقة لقوله : (كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) (٢١) وخصت سورة التغابن بضمير الأمر والشأن توصلا إلى كان.
٤٤٨ ـ قوله : (فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِ) (٢٥) فى هذه السورة فحسب ، لأن الفعل لموسى ، وفى سائر القرآن الفعل للحق.
٤٤٩ ـ قوله : (إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ) (٥٩) (١) ، وفى طه :(آتِيَةٌ) (١٥) ، لأن اللام إنما تزاد لتأكيد الخبر ، وتأكيد الخبر إنما يحتاج إليه إذا كان المخبر به شاكا فى الخبر ، فالمخاطبون فى هذه السورة الكفار فأكد ، وكذلك أكد : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) (٥٧) فى هذه السورة باللام.
٤٥٠ ـ قوله : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (٦١) ، وفى يونس : (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) (٦٠) وقد سبق ، لأنه وافق ما قبله فى هذه السورة : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (٥٧) ، وبعده : (أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) (٥٩) ، ثم قال : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (٦١).
٤٥١ ـ قوله فى الآية الأولى : (لا يَعْلَمُونَ) (٥٧) أى : لا يعلمون أن خلق الأكبر أسهل من خلق الأصغر ، ثم قال :(لا يُؤْمِنُونَ) (٥٩) بالبعث ، ثم قال : (لا يَشْكُرُونَ) (٦١) أى : لا يشكرون الله على فضله ، فختم كل آية بما اقتضاه.
٤٥٢ ـ قوله : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) (٦٢) سبق.
٤٥٣ ـ قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٦٥). مدح نفسه سبحانه ، وختم ثلاث آيات على التوالى بقوله : (رَبُّ الْعالَمِينَ)
__________________
(١) فى الأصول : (وأن الساعة لآية). خطأ.