سورة الرّحمن
٤٩٨ ـ قوله : (وَوَضَعَ الْمِيزانَ) «٧ ، ٨ ، ٩». أعاده ثلاث (١) مرات ، فصرح ولم يضمر ، ليكون كل واحد قائما بنفسه ، غير محتاج إلى الأول ، وقيل : لأن كل واحد غير الآخر. الأول : ميزان الدنيا ، والثانى : ميزان الآخرة ، والثالث : ميزان العقل ، وقيل : نزلت متفرقة فاقتضى الإظهار.
٤٩٩ ـ قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). كرر الآية إحدى وثلاثين مرة ، ثمانية منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله ، وبدائع صنعه (٢) ، ومبدأ الخلق ومعادهم. ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب جهنم (٣). وحسن ذكر الآلاء عقيبها ، لأن فى صرفها (٤) ودفعها نعما توازى النعم المذكورة ، أو لأنها حلت بالأعداء وذلك يعد أكبر النعماء.
وبعد هذه السبعة ثمانية (٥) فى وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة. ثمانية أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما ، فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها استحق كلتا الثمانيتين من الله ، ووقاه السبعة السابقة ، والله تعالى أعلم.
سورة الواقعة
٥٠٠ ـ قوله : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) (٨). أعاد ذكرها ، وكذلك : (الْمَشْئَمَةِ) (٩) ، ثم قال : (وَالسَّابِقُونَ) (١٠) ، لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون. فحذف
__________________
(١) أعاد (الميزان) فقط.
(٢) وهى الآيات من ١٦ إلى ٣٤.
(٣) والسبعة الثانية من ٣٤ إلى ٤٥.
(٤) على هامش أ : حذفها. من نسخة ثانية.
(٥) والثمانية التى فى نعيم الجنان من ٤٧ إلى ٦١ ، والتى للجنتين دون الأولين من ٦٣ إلى ٧٥.