الخمس : (ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (١) إعادة (ما) هو الأصل ، وخصت هذه السورة بالحذف موافقة لما بعدها ، وهو :(خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (٤) وبعدها : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) «٢ ، ٥» ، لأن التقدير فى هذه السورة : سبح لله خلق السموات والأرض ، وكذلك قال فى آخر الحشر بعده قوله : (الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أى خلقهما (١).
٥٠٤ ـ قوله : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢) ، وبعده :(لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٥) ليس بتكرار ، لأن الأولى (فى الدنيا (٢)) يحيى ويميت ، والثانى فى العقبى ، لقوله : (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (٥).
٥٠٥ ـ قوله (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (١٢) بزيادة (هُوَ) لأن (بُشْراكُمُ) مبتدأ ، وجنات خبره (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) صفة لها (خالِدِينَ فِيها) حال (ذلِكَ) إشارة إلى ما قبله و (هُوَ) تنبيه على عظم شأن المذكور (الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) خبره.
٥٠٦ ـ قوله : (لَقَدْ (٣) أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ) (٢٥) ابتداء كلام (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) (٢٦) عطف عليه.
٥٠٧ ـ قوله : (ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً) (٢٠) سبق.
٥٠٨ ـ قوله : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) (٢٢) ، وفى التغابن : (مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) (١١) ، فصل فى هذه السورة وأجمل هناك موافقة لما قبلها فى هذه السورة ، فإنه فصّل أحوال الدنيا والآخرة فيها بقوله : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ
__________________
(١) فى الأصول : خالقها. والسياق يقتضى ما أثبتناه.
(٢) ما بين الحاصرين أكلته الأرضة فى ب.
(٣) فى الأصول : (وَلَقَدْ) وليس فيها واو.