قوله تعالى : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [٢٢] يعني بصر قلبك نافذ في مشاهدة الأحوال كلها.
قوله تعالى : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ) [٢٩] أي ما يتغير عندي ما سبق في علمي ، فيكون بخلاف ما سبق العلم فيه.
قوله تعالى : (لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) [٣٢] قال : هو الراجع بقلبه من الوسوسة إلى السكون إلى الله تعالى. والحفيظ المحافظ على الأوقات والأحوال بالأوامر والطاعات. وقال ابن عيينة : الأواب الحفيظ الذي لا يقوم من مجلس حتى يستغفر الله منه ، خيرا كان أو شرا ، لما يرى فيه من الخلل والتقصير.
قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) [٣٧] يعني لمن كان له عقل يكسب به علم الشرع.
قوله تعالى : (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [٣٧] يعني استمع إلى ذكرنا وهو حاضر مشاهد ربه غير غائب عنه. وسئل سهل عن العقل ، قال : العقل حسن النظر لنفسك في عاقبة أمرك.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.