قوله تعالى : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [٢] قال : يعني المنيع في حكمه ، الحكيم في تدبيره بخلقه ، الغفور للنقصان والخلل الذي يظهر في طاعات عباده.
قوله تعالى : (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ) [١٢] أي يخافون ربهم في سرهم ، فيحفظون سرهم من غيره.
قوله تعالى : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ) [١٤] ألا يعلم من خلق القلب ، بما أودعه من التوحيد والجحود. (وَهُوَ اللَّطِيفُ) [١٤] بعلمه بما في لب القلوب من الأسرار المكنونة فيها ، كما قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن من العلم سرا مكنونا لله تعالى في القلوب». (الْخَبِيرُ) [١٤] يخبرك بما في غيبك.
قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً) [١٥] قال : خلق الله تعالى الأنفس ذلولا ، فمن أذلها بمخالفتها فقد نجاها من الفتن والبلايا والمحن ، ومن أذلها واتبعها فقد أذلته نفسه وأهلكته.
قوله عزوجل : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى) [٢٢] قال : أفمن يكون مطرقا إلى هوى نفسه بجبلة طبعه بغير هدى من ربه أهدى (أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [٢٢] قال : يعني أم من يكون متبعا شرائع الإسلام مقتديا بالنبيين.
والله سبحانه وتعالى أعلم.