وقال أبو الزبير المكّي : لما مات ابن عباس جاء طائر أبيض فدخل في أكفانه (١).
وروى عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير نحوه ، وزاد : فما رؤي بعد.
توفّي سنة ثمان وستين. قاله غير واحد ، وله نيّف وسبعون سنة.
روى الواقديّ أنّ ابن عباس عاش إحدى وسبعين سنة ، وقيل : اثنتين وسبعين سنة (٢).
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن شعيب بن يسار قال : لما أدرج ابن عباس في كفنه دخل فيه طائر أبيض ، فما رئي حتى الساعة.
عفّان : ثنا حمّاد بن سلمة ، أنا يعلى بن عطاء ، عن بجير [بن] (٣) أبي عبيد ، أنّ ابن عباس مات بالطّائف ، فلما أخرج بنعشه ، جاء طائر عظيم أبيض من قبل وجّ (٤) حتى خالط أكفانه ، فلم يدر أين ذهب ، رضياللهعنه.
٥٥ ـ عبد الله بن عمرو بن العاص (٥)
ابن وائل بن هاشم ، أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، القرشي
__________________
(١) أنساب الأشراف ٣ / ٥٤ ، المستدرك ٣ / ٥٤٣ وكانوا يرون أن الطائر هو علمه.
(٢) المنتخب من ذيل المذيّل ٥٢٤ و ٥٢٥.
(٣) ساقطة من طبعة القدسي ٣٧.
(٤) وجّ : بالفتح ثم التشديد. الوجّ هو يوم الطائف. وسمّيت وجّا بوج بن عبد الحق من العمالقة ، وقيل من خزاعة. (معجم البلدان ٥ / ٣٦١).
(٥) انظر عن (عبد الله بن عمرو بن العاص) في : طبقات ابن سعد ٢ / ٣٧٣ و ٤ / ٢٦١ ـ ٢٦٨ و ٧ / ٤٩٤ ، ونسب قريش ٤١١ ، والمحبّر ٢٩٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ١٣١ ، و ٢ / ٢٣٠ و ٤ / ١٣٦ و ٢٨٩ ، والبرصان والعرجان ٣٧ و ١٥٤ و ٢٨٦ و ٣٤٤ ، وعيون الأخبار ٢ / ٩٥ و ٣ / ٢١ و ٢٣ ، والمعارف ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٥٩٢ ، وتاريخ خليفة ١٥٩ و ١٩٥ و ٢١٨ ، وطبقات خليفة ٢٦ و ١٣٩ و ٢٩٩ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٥ رقم ٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥١ ، والمغازي للواقدي ٢٠٣ و ٣١٣ و ٨٥٠ و ١٠٢١ و ١٠٤٢ و ١١١٤ ، ومسند أحمد ٢ / ١٥٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٠ رقم ٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٦٨ و ١٦٩ و ٣١٣ ، و ٣ / ٥ ، =