[حوادث]
سنة ست وستين
توفي فيها : جابر بن سمرة ، وزيد بن أرقم على الأصحّ فيهما ، وهبيرة بن يريم (١) ، وأسماء بن خارجة الفزاري ، وقتل عبيد الله بن زياد بن أبيه ، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، وحصين بن نمير السّكونيّ.
وقيل : إنما قتلوا في أول سنة سبع وستين.
* * *
وفي أثناء السنة عزل ابن الزبير عن الكوفة ، أميرها وأرسل عليها عبد الله بن مطيع ، فخرج من السجن المختار ، وقد التفّ عليه خلق من الشيعة ، وقويت بليّته ، وضعف ابن مطيع معه ، ثم إنه توثّب بالكوفة ، فناوشه طائفة من أهل الكوفة القتال ، فقتل منهم رفاعة بن شدّاد ، وعبد الله بن سعد ابن قيس ، وغلب على الكوفة ، وهرب منه عبد الله بن مطيع إلى ابن الزبير ، وجعل يتبع قتلة الحسين ، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وشمر بن ذي الجوشن الضبابيّ وجماعة ، وافترى على الله أنه يأتيه جبريل بالوحي ، فلهذا قيل له المختار الكذّاب ، كما قالوا مسيلمة الكذّاب. ولما قويت شوكته في هذا العام ، كتب إلى ابن الزبير يحطّ على عبد الله بن مطيع ، ويقول : رأيته مداهنا لبني أميّة ، فلم يسعني أن أقرّه على ذلك وأنا على طاعتك ، فصدّقه ابن الزبير وكتب إليه بولاية الكوفة ، فكفاه جيش عبيد الله بن زياد ، وأخرج من عنده إبراهيم بن الأشتر (٢) ، وقد جهّزه للحرب ابن زياد في ذي الحجّة ،
__________________
(١) في الأصل «هبيرة بن مريم» والتصويب من تاريخ خليفة ٢٦٣.
(٢) في الأصل «إبراهيم بن الأسير».