روى عنه : ابناه عبد الله ، وسليمان ، والشعبي ، وأبو المليح بن أسامة ، وجماعة.
توفي في سنة اثنتين وستّين على الأصحّ.
قال ابن سعد (١) : غزا خراسان زمن عثمان.
أنبأ أبو النصر : ثنا شعبة ، ثنا محمد بن أبي يعقوب ، حدّثني من سمع بريدة الأسلمي وراء نهر بلخ وهو يقول :
لا عيش إلا طراد الخيل بالخيل (٢)
وقال بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيّان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : شهدت خيبر ، فكنت فيمن شهد الثّلمة ، فقاتلت حتى رئي مكاني ، وعليّ ثوب أحمر ، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبا أعظم عليّ منه للشهرة (٣).
قلت : روي له أكثر من مائة وخمسين حديثا.
٩ ـ بشير بن عقربة (٤) ، ويقال بشر ، أبو اليمان الجهنيّ.
صحابيّ له حديثان.
__________________
(١) في الطبقات ٧ / ٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤٣ و ٧ / ٢٦٥.
(٣) قال المؤلّف ـ رحمهالله ـ في (سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٠) بعد أن ذكر الحديث :
«بلى ، جهّال زماننا يعدّون اليوم مثل هذا الفعل من أعظم الجهاد ، وبكلّ حال فالأعمال «بلى ، جهال زماننا يعدّون اليوم مثل هذا الفعل من أعظم الجهاد ، وبكلّ حال فالأعمال بالنّيّات ، ولعلّ بريدة رضياللهعنه بإزرائه على نفسه ، يصير له عمله ذلك طاعة وجهادا! وكذلك يقع في العمل الصالح ، ربّما افتخر به الغرّ ونوّه به ، فيتحوّل إلى ديوان الرياء. قال الله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (سورة الفرقان ـ الآية ٢٣).
(٤) انظر عن (بشير بن عقربة) في :
مسند أحمد ٣ / ٥٠٠ ، وطبقات خليفة ١٢٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٧٦ رقم ١٤٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٠ ، والمعجم الكبير ٢ / ٤٢ رقم ١١٦ ، والاستيعاب ١ / ١٥٢ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٧ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٤ ، ١٦٥ رقم ٤٦٣٩.