مقتل عبد الله بن الزبير ، وأنّ رأس ابن الزبير ورد على ابن خازم ، فحلف أن لا يعطي عبد الملك طاعة أبدا ، وانه دعا بطست فغسّل الرأس وكفّنه وحنّطه ، وصلى عليه ، وبعث به إلى آل الزبير بالمدينة (١).
قلت : ولعلّه رأس مصعب بن الزبير.
وكان عبد الملك بعث إلى ابن خازم مع سورة النميريّ : أنّ لك خراسان سبع سنين على أن تبايعني ، فقال للرسول : لو لا أن أضرب بين بني سليم وبني عامر لقتلتك ، ولكن كل هذه الصحيفة ، فأكلها (٢).
* * *
وفيها سار الحجّاج إلى حرب ابن الزبير ، فأول قتال كان بينهما في ذي القعدة ، ودام الحصار أشهرا (٣).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٦ / ١٧٨ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٤٦ ، البلدان لليعقوبي ٢٩٩.
(٢) تاريخ الطبري ٦ / ١٧٦ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٤٥.
(٣) تاريخ خليفة ٢٦٨ ، ٢٦٩.