حمّاد بن زيد : ثنا أيّوب ، عن ابن أبي مليكة : سمعت عقبة بن الحارث ، وحدّثني صاحب لي ، وأن لحديث صاحبي أحفظ ، قال عقبة : تزوّجت أمّ يحيى بنت أبي أهاب ، فدخلت علينا امرأة سوداء ، فزعمت أنها أرضعتنا جميعا ، فذكرت ذلك للنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأعرض عنّي ، ثمّ قلت : إنّها كاذبة ، قال : «وما يدريك أنّها كاذبة! وقد قالت ما قالت ، دعها عنك» (١).
قلت : فيه دليل على ترك الشبهات ، وفيه الرجوع من اليقين إلى الظنّ احتياطا وورعا ، واستبراء للعرض والدّين.
٧٣ ـ عقبة بن نافع (٢)
ابن عبد قيس بن لقيط القرشيّ الفهريّ الأمير.
قال أبو سعيد بن يونس : يقال إنّ له صحبة ، ولم يصحّ ، شهد فتح مصر واختطّ بها ، وولي المغرب لمعاوية ويزيد بن معاوية ، وهو الّذي بنى قيروان إفريقية وأنزلها المسلمين ، قتلته البربر بهوذة من أرض المغرب سنة ثلاث وستّين ، وولده بمصر والمغرب.
وقال ابن عساكر (٣) : وفد على معاوية ويزيد ، وحكى عن معاوية ، روى
__________________
(١) أخرجه الطبراني ١٧ / ٣٥٣ رقم (٩٧٤).
(٢) انظر عن (عقبة بن نافع) في :
تاريخ خليفة ٢٠٤ ـ ٢٠٦ و ٢١٠ و ٢٥١ و ٢٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٣ و ١٨٧ ، وفتوح البلدان ٢٦٤ و ٢٦٨ ـ ٢٧١ و ٢٧٤ و ٢٨٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٥٩ رقم ٤١ ، والبيان المغرب ١ / ١٩ ، والاستقصاء ١ / ٣٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٣٤٧ و ٣٥٢ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ رقم ٢٩٠١ ، وفتوح مصر ١٩٤ و ١٩٧ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ ، ورياض النفوس ١ / ٦٢ ، والولاة والقضاة ٢٢ و ١٩٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٦ و ٢٢٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٩٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠ و ٨٩ و ٤١٩ و ٤٥٨ و ٤٦٥ ـ ٤٦٧ و ٤ / ١٠٥ و ١٠٧ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٨ ، وتاريخ دمشق (الظاهرية) ١١ / ٣٥٨ ب ، وأسد الغابة ٤ / ٧٥٩ ومعالم الإيمان ١ / ١٦٤ و ١٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٢ ـ ٥٣٤ رقم ١٣٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢١٧ ، والعقد الثمين ٦ / ١١١ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.
(٣) تاريخ دمشق ١١ / ٣٥٨ ب.