فذكر المدائنيّ أنّ عبيد الله بن زياد أراد قتل ابن مفرّغ لكونه هجا أباه زيادا ونفاره من أبي سفيان ، فمنعه معاوية من قتله ، وقال : أدّبه ، فسقاه مسهلا ، وأركبه على حمار ، وطوّف به وهو يسلح في الأسواق على الحمار ، فقال :
يغسل الماء ما صنعت وشعري |
|
راسخ منك في العظام البوالي (١) |
وقال يخاطب معاوية :
أتغضب أن يقال أبوك حرّ (٢) |
|
وترضى أن يقال أبوك زاني |
فأشهد أنّ رحمك (٣) من زياد |
|
كرحم الفيل من ولد الأتان (٤) |
مات ابن مفرّغ في طاعون الجارف أيام مصعب.
١٢٢ ـ يزيد بن معاوية (٥)
ابن أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو
__________________
(١) البيت ، والخبر في : الأغاني ١٨ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ و ٢٦٧ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٧٥ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢١٥ ، وديوان ابن مفرّغ ١٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٢.
والبيت من قصيدة مطلعها :
دار سلمى بالخبت ذي الأطلال |
|
كيف نوم الأسير في الأغلال |
(٢) في : الموفقيّات «عفّ» ، وكذا في : الشعر والشعراء ، والأغاني ، ووفيات الأعيان ، والمختصر لأبي الفداء ، وتاريخ ابن الوردي ، وأنساب الأشراف.
(٣) في : الشعر والشعراء :
«فأشهد أنّ إلّك».
(٤) البيتان في : الأخبار الموفقيّات ١٧٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٧٥ ، والشعر والشعراء ١ / ٢٧٩ ، والحيوان ١ / ١٤٦ ، والديوان ١٥٢ ، وينسبان إلى عبد الرحمن بن الحكم في : مروج الذهب ٣ / ١٧ ، والأغاني ١٨ / ٢٦٥ و ٢٧١ ، والمختصر في أخبار البشر ١ / ١٨٥ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ١٦٨ ، وفي العقد الفريد نسبا لعبد الرحمن بن حسّان ، وانظر : الموشّح ٢٧٣ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥١٨ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٠ ، وبعضهم يقول إن البيتين لابن قتّة. (انظر : أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٧٦).
(٥) انظر عن (يزيد بن معاوية) في :
نسب قريش ٥٧ و ٥٨ و ٨٢ و ٨٣ و ٨٧ و ١٢٧ ـ ١٢٩ و ١٣٣ و ١٥٠ و ١٥٥ و ١٧٨ و ٢٢٢ و ٢٣٩ و ٢٤٤ و ٢٤٥ و ٢٦٣ و ٢٦٨ و ٢٨٢ و ٢٨٣ و ٣١٣ و ٣٢٧ و ٣٣٢ و ٣٦٠ و ٣٧١ و ٣٧٣ =