روى عن : عمر ، وعبد الله بن مسعود ، وطلحة بن عبيد الله ، وعمرو بن العاص ، وجماعة.
روى عنه : الشعبيّ ، والعريان بن الهيثم ، وعبد الملك بن عمير.
وشهد خطبة عمر بالجابية ، وكان أخا معاوية من الرضاعة وقد وفد عليه ، وكان كاتب سعيد بن العاص بالكوفة ، وكان يعدّ من الفصحاء.
وقال ابن سعد (١) : كان ثقة له أحاديث.
وروى محمد بن عبّاد ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة قال : ألا أخبركم عمّن صحبت؟ صحبت عمر رضياللهعنه ، فما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله منه ، ولا أحسن مدارسة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله ، فما رأيت أحدا أعطى لجزيل منه عن غير مسألة ، وصحبت عمرو بن العاص ، فما رأيت أحدا أنصع ظرفا منه ، وصحبت معاوية ، فما رأيت أحدا أكثر حلما ولا أبعد أناة منه ، وصحبت زيادا ، فما رأيت أكرم جليسا منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها أبواب لا يخرج من كلّ باب منها إلّا بالمكر لخرج من أبوابها كلّها (٢).
قال خليفة (٣) : مات قبيصة سنة تسع وستّين.
٨٥ ـ قيس بن ذريح (٤)
أبو يزيد اللّيثي الشاعر المشهور ، من بادية الحجاز ، وهو الّذي كان
__________________
(١) في الطبقات ٦ / ١٤٥.
(٢) انظر : تاريخ الطبري ٢ / ٢١٥ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ١٠٢ رقم ٣١٢ (وفيه : قبيصة بن ذؤيب) و ١١٩ رقم ٣٤٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٣٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢١ و ٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٦٤ و ٧٢ ، وسراج الملوك للطرطوشي ـ طبعة مصر ١٩٣٥ ـ ص ١٢٧ ، والبصائر والذخائر لأبي حيّان ٣ / ٣٣٧ ، ٣٣٨.
(٣) في طبقاته ١٤١ ، وفي تاريخه يذكر وفاته سنة ٧٢ ه.
(٤) انظر عن (قيس بن ذريح) في :
الشعر والشعراء ٤٧٥ وترجمته ٥٢٤ ، ٥٢٥ رقم ١١٦ ، وأمالي القالي ١ / ١٣٦ و ١٨٧ =