برؤوس عبيد الله ، والحصين ، وشرحبيل بن ذي الكلاع إلى المختار ، فأرسلها فنصبت بمكة (١).
وممّن قتل مع إبراهيم : هبيرة بن يريم ، وممن قتله المختار حبيب بن صهبان الأسديّ ، ومحمد بن عمّار بن ياسر بالكوفة (٢).
* * *
وفيها وجّه المختار أربعة آلاف فارس ، عليهم أبو عبد الله الجدليّ (٣) ، وعقبة بن طارق ، فكلّم الجدليّ (٣) عبد الله بن الزبير في محمد بن الحنفية ، وأخرجوه من الشعب ، ولم يقدر ابن الزبير على منعهم ، وأقاموا في خدمة محمد ثمانية أشهر ، حتى قتل المختار ، وسار محمد إلى الشام.
فأما ابن الزبير فإنه غضب على المختار ، وبعث لحربه أخاه مصعب بن الزبير ، وولّاه جميع العراق ، فقدم محمد بن الأشعث بن قيس وشبث بن ربعي إلى البصرة يستنصران على المختار ، فسيّر المختار إلى البصرة أحمر (٤) ابن شميط ، وأبا عمرة كيسان في جيش من الكوفة ، حتى نزلوا المدار ، فسار إليهم مصعب بأهل البصرة ، وعلى ميمنته وميسرته المهلّب بن أبي صفرة ، الأسديّ. وعمر بن عبيد الله التيمي ، فحمل عليهم المهلّب ، فألجأهم إلى القصر ، حتى قتله طريف (٥) وطرّف أخوان من بني حنيفة ، في رمضان ، وأتيا
__________________
(١) تاريخ الطبري ٦ / ٨٦ ـ ٩٢.
(٢) تاريخ خليفة ٢٦٣.
(٣) في الأصل «الحدلي» ، والتحرير من تاريخ ابن جرير ٦ / ١٠٣ والطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٠١.
(٤) في الأصل «أحمد» والتصحيح من (شذرات الذهب ج ١ ص ٧٥ والطبري ٦ / ٩٥).
(٥) عند الطبري ٦ / ١٠٨ : «طرفة». والمثبت يتفق مع تاريخ خليفة ٢٦٤.