روى عنه : ابنه القعقاع ، وأبو بكر بن حزم ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، والزّهريّ ، وسفيان بن فروة الأسلميّ.
وشهد الجابية مع عمر.
وقال ابن سعد (١) : شهد الحديبيّة وخيبر ، وتوفّي سنة إحدى وسبعين ، وهو ابن إحدى وثمانين.
وفي الصحيح من حديث عبد الله بن كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا عليه في المسجد حتّى ارتفعت أصواتهما (٢) ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا كعب ضع الشّطر» ، قال : قد فعلت.
وقال غير واحد إنّه توفّي سنة إحدى وسبعين ، إلّا خليفة فقال : سنة اثنتين وسبعين.
وقد طوّل أبو أحمد الحاكم ترجمة عبد الله بن أبي حدرد ، وساقها في كرّاس ، وذكر أنّه لا صحبة له ، ولم يصنع شيئا بل أفادنا العلم بأنّ له صحبة. وقد علّقت حاشية في ذلك في ترجمته في «تاريخ دمشق».
١٨٩ ـ عبد الله بن حوالة (٣) شذّ أبو سعيد بن يونس فقال : قدم مصر مع مروان.
__________________
(١) في الطبقات ٣١٠.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة ١ / ١٢١ من طريق يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : حدّثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو في بيته ، فخرج إليهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى كشف سجف حجرته ونادى : «يا كعب بن مالك». قال : لبّيك يا رسول الله ، فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب : قد فعلت يا رسول الله. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قم فاقضه» ، وفي الخصومات ٣ / ٩٠ باب كلام الخصوم بعضهم في بعض ، وفي الصلح ٣ / ١٧٢ باب الصلح بالدين والعين. ومسلم في المساقاة ٣ / ١١٩٢ رقم (٢٠ / ١٥٥٨) باب استحباب الوضع من الدّين ، وأبو داود في الأقضية ٣ / ٣٠٤ رقم (٢٥٩٥) باب في الصلح ، والنسائي في القضاة ٨ / ٢٣٩ باب حكم الحاكم في داره ، وابن ماجة في الصدقات ٢ / ٨١١ رقم (٢٤٢٩) باب الحبس في الدين والملازمة ، وأحمد في المسند ٦ / ٢٨٧ و ٢٩٠ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١١٧.
(٣) انظر عن (عبد الله بن حوالة) في :