وأبو سلام الأسود ، وسماك بن حرب ، وأبو إسحاق ، ومولاه حبيب (١) بن سالم ، وسالم بن أبي الجعد ، وأبو قلابة الجرمي ، وغيرهم.
وكان منقطعا إلى معاوية فولّاه الكوفة مدّة ، وولي قضاء دمشق (٢) بعد فضالة بن عبيد ، ووليّ إمرة حمص مدّة.
وقال البخاري (٣) : ولد عام الهجرة ، وهو أول مولود ولد للأنصار.
وقد ورد أنّ أعشى همدان وفد على النّعمان وهو أمير حمص فقال له. ما أقدمك؟ قال : جئت لتصلني ، وتحفظ ، قرابتي ، وتقضي ديني ، فأطرق ثم قال : والله ما شيء ، ثم قال : هه ، كأنّه ذكر شيئا ، فقام فصعد المنبر ، فقال : يا أهل حمص ـ وهم في الديوان عشرون ألفا ـ هذا ابن عمّكم من أهل القرآن (٤) والشرف قدم عليكم يسترفدكم ، فما ترون؟ قالوا : أصلح الله الأمير احتكم له ، فأبى عليهم ، قالوا : فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كلّ رجل في العطاء بدينارين دينارين ، فعجّلها (٥) له من بيت المال أربعين ألف دينار ، فقبضها (٦).
حاتم بن أبي صغيرة ، عن سماك بن حرب قال : كان النعمان بن بشير والله من أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلّم.
وروي أنّ النّعمان لما دعا أهل حمص إلى ابن الزبير احتزّوا رأسه.
وقيل : قتل بقرية بيرين (٧) ، قتله خالد بن خلي بعد وقعة مرج راهط في آخر سنة أربع وستّين.
١١٦ ـ نوفل بن معاوية الدّيلي (٨) ـ خ م ن ـ له صحبة ورواية وشهد
__________________
(١) الاسم محرّف في نسخة دار الكتب.
(٢) أخبار القضاة ٣ / ٢٠١.
(٣) في التاريخ الكبير ٨ / ٧٥.
(٤) وفي نسخة الأصل «العراق».
(٥) في الأصل «فنعجلها».
(٦) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٢.
(٧) معجم البلدان.
(٨) التاريخ الكبير ٨ / ١٠٨ رقم ٢٣٧١ ، وطبقات خليفة ٣٤ ، وتاريخ خليفة ٦٠ و ٢٥١ ، ومسند =