وابن أبي مليكة ، وأبو عبد الرحمن الحبلي (١) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وحميد بن عبد الرحمن ، وسالم بن أبي الجعد ، ووهب بن منبّه ، وخلق سواهم.
وأسلم قبل أبيه ، ولم يكن أصغر من أبيه إلّا باثنتي عشرة سنة ، وقيل : بإحدى عشرة سنة. وكان واسع العلم ، مجتهدا في العبادة ، عاقلا يلوم أباه على القيام مع معاوية بأدب وتؤدة.
قال قتادة : كان رجلا سمينا.
وقال عليّ بن زيد بن جدعان (٢) ، عن العريان (٣) بن الهيثم قال : وفدت مع أبي إلى يزيد ، فجاء رجل طوال ، أحمر ، عظيم البطن ، فقلت : من ذا؟ قيل : عبد الله بن عمرو (٤).
وقال ابن أبي مليكة : قال طلحة بن عبيد الله : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «نعم أهل البيت : عبد الله ، وأبو عبد الله ، وأمّ عبد الله» (٥).
وروي نحوه من حديث ابن لهيعة ، عن مشرح ، عن عقبة بن عامر.
وقال ابن جريج : سمعت ابن أبي مليكة يحدّث ، عن يحيى بن حكيم بن صفوان ، عن عبد الله بن عمرو قال : جمعت القرآن فقرأته كلّه في ليلة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقرأه في شهر» ، قلت : يا رسول الله دعني أستمتع من قوّتي وشبابي ، فأبى (٦).
__________________
(١) مهمل في الأصل.
(٢) في الأصل «جذعان».
(٣) مهمل في الأصل.
(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٦٥ و ٢٦٦ و ٧ / ٤٩٥ ، تاريخ دمشق (مصوّرة المجمع) ٢١٩.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٦١ من طريق : وكيع ، حدثنا نافع بن عمر ، وعبد الجبار بن الورد ، بهذا الإسناد ، ورجاله ثقات ، لكنه منقطع ، لأن ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة ، وأخرجه الترمذي (٣٨٤٥) مختصرا ، وذكره ابن عساكر ٢٢٠.
(٦) أخرجه البخاري في فضائل القرآن ٩ / ٨٤ ، ومسلم (١١٥٩ / ١٨٤) من طريق أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو رضياللهعنه قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقرأ القرآن في كل شهر» قال : قلت : إني أجد قوّة ، قال : «فاقرأه في عشرين ليلة» ، قال : قلت : إني أجد قوّة ، قال : «فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك».