والمئذنة شرقيه على جانب المقبرة ، وهذا المسجد شرقي التربة الركنية المنجكية الآن ، وعنده يصلى على الجنائز ، وهي تربة أمين الدين ابن البص ، كان رحمهالله رجلا محبا للخير. قال الحافظ علم الدين قاسم بن محمد البرزالي في تاريخه في سنة احدى وثلاثين وسبعمائة ومن خطه نقلت : واما الشيخ امين الدين بن البص التاجر فانه كان رجلا جيدا له مقاصد صالحة وانفق جملة من ماله في سبيل الخير ، بلغني انه حسب ما انفقه فبلغ مائتي الف وخمسين الفا ، فمما عمر : خان بالمزيريب بحوران ، حصل النفع به للمسافرين الى الديار المصرية وغيرها ، وعمر مسجد الذبان والمئذنة والتربة وغير ذلك ، ووقف عليها الاوقاف وقرر الوظائف ، وكان مجتهدا في ذلك تقبل الله منه انتهى. ورأيت بخط الحافظ شهاب الدين بن حجى انه عمر أيضا خان اللجون برأس وادي عارة قبالة مصطبة السلطان تقبل الله منه ورحمه ، توفي ليلة الاربعاء سابع ذي الحجة كما ذكره الحافظ علم الدين في سنة احدى وثلاثين انتهى. ورأيت تجاه المسجد المذكور داير الحجر المنحوت الفوقاني ثم بالعتبة تحت ذلك مكتوبا باتقان ما صورته : بسم الله الرحمن الرحيم جدد عمارة هذا المسجد المبارك والمئذنة والتربة العبد الفقير الى الله تعالى الحاج عثمان بن ابي بكر بن محمد التاجر السفار غفر الله له ، ووقف على مصالح هذا المسجد والمئذنة والتربة وعمارته وفرشه وتنويره وعلى الامام والمؤذن والقيم به جميع المعصرة وعلوها المسجد والطبقتين غربيه والطبقه من شرق المئذنة ، والطبقة شرق المسجد ، والطباق التي من شام المئذنة وشرقي الارض التي قبلي المعصرة ، ودكاكين التي غربي المعصرة ، يصرف على ما نطق به كتاب وقف ذلك الثابت ، المحكوم به ، وكان الفراغ منه في شهور سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ، فمن غير ذلك او بدله عليه ما يستحقه انتهى.
٢٤٦ ـ التربة البدرية
بميدان الحصى فوق خان النجيبي. قال ابن كثير في سنة ست عشرة وسبعمائة : الأمير بدر الدين محمد بن الوزيري ، كان من الأمراء المقدمين ، ولديه فضيلة