١٥٠ ـ المدرسة الضيائية المحاسنية
قال ابن شداد : مدرسة ضياء الدين محاسن (١) كان رجلا صالحا بنى هذه المدرسة وجعلها موقوفة على من يكون أمير الحنابلة يذكر فيها الدرس ، فأول من ذكر بها الدرس الشيخ عز الدين ابن الشيخ التقي ، ثم من بعده الشيخ شمس الدين خطيب الجبل وهو مستمر بها الى الآن انتهى. قلت ولعله الشرابيشي والدنور الدين واقف الشرابيشية المالكية ، وواقف التربة قبالة جامع جراح فليحرر ورأيت في العبر للذهبي : وماتت عائشة بنت محمد المسلم الحرانية أخت محاسن (٢) في شوال عن تسعين سنة ، روت عن العراقي (٣) والبلخي (٤) حضورا ، وعن اليلداني ومحمد بن عبد الهادي (٥) وتفردت رحمها الله تعالى انتهى. ورأيت في طبقات الحنابلة : محاسن بن عبد الملك بن علي بن منجا التنوخي الحموي ثم الصالحي الفقيه الامام ضياء الدين ابو ابراهيم ، سمع من الخشوعي ، وتفقه على الشيخ موفق الدين حتى برع وأفتى ، وكان فقيها عارفا بالمذهب ، زاهدا ما نافس في منصب قط ولا دنيا ، ولا أكل من وقف ، بل كان يتقوت من شكارة تزرع له بحوران ، وما آذى قط مسلما ، ولا دخل حماما ولا تنعم في ملبس ولا مأكل ، ولا زاد على ثوب وعمامة ، قرأ عليه ، توفي رحمهالله تعالى ليلة الرابع من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة بجبل قاسيون ودفن به انتهى.
١٥١ ـ المدرسة العمرية الشيخية
قال عز الدين : مدرسة الشيخ أبي عمر بالجبل في وسط دير الحنابلة واقفها وبانيها الشيخ ابو عمر الكبير ، والد قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي ، وكان من الأولياء المشهورين انتهى. قال الذهبي في العبر في سنة سبع وستمائة : والشيخ
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٢٢٣.
(٢) شذرات الذهب ٦ : ١١٣.
(٣) شذرات الذهب ٥ : ٢٥٥.
(٤) شذرات الذهب ٥ : ٢٦١.
(٥) شذرات الذهب ٥ : ٢٩٥.