الرومي انتهى ، ولم يذكره في ذيل العبر ، وأوقف عليها وعلى ذرية الشيخ نجم الدين الملك الناصر قريتي عين الفيجة ودير مقرن بوادي بردى الثلث للزاوية والثلثان للذرية ، وبنى له ولجماعته بيوتا حولها رحمهمالله تعالى.
٢١٦ ـ الزاوية الداودية
بسفح قاسيون تحت كهف جبريل. أنشأها الشيخ الصالح العالم الرباني زين الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبي بكر بن داود القادري الصوفي الصالحي ، ميلاده سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة قال بعضهم : أنشأ هذه الزاوية التي لا نظير لها بدمشق ، وعمر خانا بقرية الحسينية من وادي بردى على طريق بعلبك وطرابلس يأوي إليه المسافرون ، وسهل وعزل عقبة دمر وغيرها من الطرق ، وعمر مدرسة أبي عمر بالصالحية لما كان ناظرا عليها ، وكذلك البيمارستان القيمري ، وكان ذا مكانة زائدة عند الحكام شاما ومصرا ، ذا نفع متعدد ، يساعد المظلوم والمظلومين عند الظلمة ويصدهم عنهم ، وكان يتردد إليه نائب الشام وأعيانها ، وكان مشاركا في علوم ، وله عدة مصنفات ، لم يأت الزمان من ابناء جنسه بمثله انتهى. توفي رحمهالله تعالى من غير علة ولا ضعف ليلة الجمعة تاسع عشرين شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثمانمائة عن نحو من ثلاث وسبعين سنة ، من غير ولد ذكر ، ودفن بزاويته هذه ، والذي في حفظي ان الذي أنشأها أي هذه الزاوية الداودية هو الشيخ أبو بكر والده وكانت وفاته رحمهالله تعالى سنة ست وثمانمائة انتهى.
٢١٧ ـ الزاوية السراجية
بالصاغة العتيقة داخل دمشق. قال السيد الحسيني في ذيله على العبر للذهبي فيمن توفي سنة أربع وستين وسبعمائة : وشيخنا الامام العلامة الزاهد القدوة بهاء الدين ابو الأدب هارون الشهير بعبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الولي الأخميمي المراغي المصري ثم الدمشقي الشافعي ، وكان عارفا