جامع النيرب ، وحصل للسيد تاج الدين عبد الوهاب الصلتي بمقتضى ذلك همّ وغمّ كثير ، وكان ذلك في سنة خمس وستين وتسعمائة : ولم يبق بالمزة جامع غير جامع المرجاني فقط ، وكنت قديما في سنة خمس عشرة صليت الجمعة بجامع الصفي المذكور خلف أفضل الدين محمد بن عمر بن الرجيحي الحنبلي ، تمت الزيادة بحروفها من خط المؤلف رحمهالله تعالى.
جامع الأفرم
٢٠ ـ غربي الصالحية. قال ابن كثير في سنة ست وسبعمائة : وفي مستهل ذي القعدة كمل بناء الجامع الذي أنشأه وبناه الأمير جمال الدين نائب السلطنة الافرم ، ورتب فيه خطيبا يخطب يوم الجمعة ، وهو القاضي شمس الدين محمد بن ابي العز الحنفي انتهى.
جامع الجبل
٢١ ـ المشهور بجامع الحنابلة وبالمظفري بسفح قاسيون. قال ابن كثير في تاريخه وتبعه الأسدي في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة : وفيها شرع الشيخ ابو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي (١) في بناء المسجد الجامع بالجبل ، فأنفق عليه رجل يقال له الشيخ أبو داود محاسن الفامي حتى بلغ البناء مقدار قامة فنفد ما كان معه ، فأرسل الملك المظفر كوكبوري ، بن زين الدين علي كجك صاحب اربل مالا جزيلا لتتميمه ، فكمل ، وارسل ألف دينار ليساق بها إليه الماء من قرية برزه ، فلم يمكنه من ذلك الملك المعظم صاحب دمشق ، واعتذر بأن هذا فرش قبور كثيرة للمسلمين ، وصنع له بئر وبغل يدور ، ووقف عليه وقفا لذلك انتهى. وقال الاسدي في تاريخ في سنة ثلاثين وستمائة : في ترجمة كوك بوري المذكور ، هو بضم الكافين بينهما واو ساكنة ثم باء موحدة مضمومة ثم واو ساكنة بعدها راء ، وهو اسم تركي ومعناه بالعربي دب أزرق ، هو ابن علي بن بكتكين
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٢٧.