محمد بن شهاب الدين احمد المعروف بابن أخي الشاذلي ، كان القاضي برهان الدين الشاذلي متزوجا بأخته وكان هذا قوي النفس به ، وكان بيده مباشرات في الأسرى وغيرها ، ثم انه كبر وضعف وابتلى بامراض مزمنة وافتقر ، وقوة النفس والتصميم لم تزل ، وحج مرات ، وجاور ، وولي امامة المالكية بالجامع الأموي ، ولم يكن يعرف شيئا من العلم ، وإنما كان مباشرا ، توفي بالصالحية ليلة الجمعة مستهل الشهر وقد جاوز التسعين أو السبعين فيما يظهر ، وولي الامامة بعده شهاب الدين الأموي المالكي رحمهالله تعالى انتهى.
١٤١ ـ المدرسة الشرابيشية
بدرب الشعارين لصيق حمام صالح ، شمالي الطيوريين ، داخل باب الجابية ، قال القاضي عز الدين رحمهالله تعالى : المدرسة المعروفة بنور الدولة علي الشرابيشي بدرب الشعارين انتهى. ورأيت بخط الحافظ البرزالي رحمهالله تعالى في تاريخه سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من صفر توفي شهاب الدين أحمد بن نور الدولة علي بن أبي المجد بن محاسن الشرابيشي التاجر السفار ودفن يوم الجمعة بالمكان الذي وقفه والده خارج الباب الصغير ، قبالة جامع جراح ، وكان له همة ، ونهضة ، وتودد إلى الناس انتهى. ثم قال عز الدين رحمهالله تعالى أول من ذكر بها الدرس تاج الدين عبد الرحمن المعروف بالزواوي وهو مستمر بها إلى الآن انتهى ، وقد مرت ترجمته في المدرسة قبلها ، ثم درس بها الإمام صدر الدين البارزي شيخ الدنكزية بعد الذهبي وقد مرت ترجمته فيها في دور القرآن والحديث.
١٤٢ ـ المدرسة الصمصامية
بمحلة حجر الذهب شرقي دار القرآن الوجيهية وقبلي المسرورية الشافعية وشام الخاتونية العصمية الحنفية وقال ابن كثير في سنة سبع عشرة وسبعمائة : وفي ذي القعدة يوم الأحد درس بالصمصامية التي تجددت للمالكية ، وقد وقف عليها