الدين ايدمر الظاهري ونائب السلطنة بالشام انتهى. ووقفها كما رأيته في مصادقة بين بهاء الدين الباعوني وولده البقاعي ابراهيم ، وملخصها أن التربة العزية بصالحية دمشق بالجسر الأبيض والمسجد بها والرباط والوقف على ذلك : الحصة وقدرها إحدى وعشرون قيراطا من قرية دسيا بضم الدال المهملة ثم سين مهملة مفتوحة ثم ياء تحتانية مشددة ثم الف مقصورة وهي من وادي بردى ، وجميع الخان بمحلة باب الجابية المعروف بخان العميان الذي حده من القبلة خان ابن حجي ومن الشرق البايكة من جملة أوقاف التوريزي (١) وتمامه الدخلة وفيه الباب قبلي تربة الجيهان ومن الشام أملاك الحمصاني ومن شركه ، ومن الغرب الخان المعروف قديما بابن الحارة ويومئذ بخان المراءة ، وجميع الفرن المعروف قديما بوقف التربة المذكورة والله تعالى أعلم انتهى.
١٧٤ ـ خانقاه القصر
مطلة على الميدان ، إنشاء شمس الملوك قاله ابن شداد. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة احدى وسبعين وستمائة : الخطيب فخر الدين أبو محمد عبد القاهر بن عبد الغني بن محمد بن القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الخطيب بها ، وبيته معروف بالعلم والخطابة والرياسة ، توفي رحمهالله تعالى ودفن بمقابر الصوفية وقد قارب الستين سنة ، وقد سمع الحديث من جده الخطيب فخر الدين (٢) صاحب ديوان الخطب المشهورة ، وتوفي بخانقاه القصر المذكور ظاهر دمشق انتهى.
١٧٥ ـ الخانقاه القصاعية
بالقصاعين ، قال ابن شداد إنشاء خاتون ابنة خطلجي انتهى. وقد أخبرني ناظرها وعاملها بان اسمها فاطمة ، وقال السيد شمس الدين في ذيل العبر في سنة تسع وأربعين وسبعمائة : والعدل بهاء الدين محمد بن أبي الفتح البعلي ثم
__________________
(١) شذرات الذهب ٧ : ٩٠.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ١٠٢.