١٥٣ ـ المدرسة المسمارية
قبلي القيمرية الكبرى داخل دمشق ، قال عز الدين : بالقرب من مئذنة فيروز واقفها الشيخ مسمار رحمهالله تعالى وقال الأسدي : في تاريخ ابن عساكر الحسن ابن مسمار الهلالي الحوراني المقرئ التاجر ، قرأ بالروايات وسمع الحديث ، ورحل إلى بغداد وسمع بها من أبي القاسم بن حصين ، وكان يصلي بجامع دمشق بحلقة الحنابلة صلاة التراويح ، ويقرأ فيها بعدة روايات يخلطها ويردد الحرف المختلف فيه فأنكر ذلك عليه وقالوا : هذا مذهب ترتيب النظم في القرآن الكريم. وكان مثريا مقترا على نفسه ، بلغني أنه أوصى عند موته بإخراج جملة من زكاة ماله اجتمعت عليه من سنين عديدة على مدة حتى أمر بإخراجها ، توفي رحمهالله تعالى يوم الأحد سادس شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة انتهى. وقال في تاريخه في سنة ست وستمائة : الوجيه بن المنجا أسعد بن المنجا ابن بركات بن المؤمل القاضي أبو المعالي وجيه الدين ، ويقال في أبيه أبو المنجا التنوخي المصري الأصل الفقيه الحنبلي ، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة ، وارتحل إلى بغداد وبها تفقه وبرع بالمذهب وسمع نوشتكين (١) الرضواني ، والقاضي أبا الفضل الأرموي (٢) ، وأبا جعفر العباسي (٣) ، وسمع بدمشق من نصر بن أحمد بن مقاتل (٤) وغيره ، وولي قضاء حران في آخر دولة نور الدين رحمهالله تعالى ، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر (٥) وأحمد الحربي (٦) ، وتفقه أيضا بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج وهو آخر أصحابه ، أخذ عنه الشيخ الموفق. وروى عنه ابن خليل والضياء والشيخ شمس الدين والفخر علي والحافظ عبد العظيم والشهاب القوصي وآخرون رحمهمالله تعالى. قال الذهبي : ومن أجله بنى الشيخ مسمار المدرسة ووقفها عليه ، وله شعر
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ١٤٢.
(٢) شذرات الذهب ٤ : ١٤٥.
(٣) شذرات الذهب ١٤ : ١٧٠.
(٤) شذرات الذهب ٤ : ١٥١.
(٥) شذرات الذهب ٤ : ١٩٨.
(٦) شذرات الذهب ٤ : ١٧٤.