ومن خطه نقلت : وفي يوم الاربعاء ، عاشر ذي القعدة توفي الشمس محمد بن الشيخ بدر الدين محمد بن محمد بن نعمة المقدسي رحمهالله تعالى بدويرة حمد ، ودفن يوم الخميس بمقبرة باب كيسان عند أقاربه ، ومولده في سنة ثمانين وستمائة ، وكان جابيا بدويرة حمد وبجامع القبيبات وبجامع القابون انتهى. يعني الجامعين اللذين أنشأهما كرم الدين (١) المتشرف بالإسلام وكيل الخاطر السلطاني رحمهماالله تعالى ورحمنا أيضا آمين.
١٦٥ ـ الخانقاه الروز نهارية
بالبرج المستجد خارج باب الفراديس الأول والتربة به ، قال ابن كثير في سنة عشرين وستمائة : الشيخ ابو الحسن الروز نهاري توفي ودفن بالمكان المنسوب إليه بين السورين عند باب الفراديس انتهى. وقال الأسدي في تاريخه رحمهالله تعالى في سنة عشرين وستمائة : ابو الحسن الروز نهاري المدفون خارج باب الفراديس الأول في البرج المستجد قاله ابو شامة رحمهالله تعالى. وقال الذهبي : المدفون بالبرج الذي عن يمين باب الفراديس بالخانقاه الروز نهارية انتهى والله تعالى أعلم.
١٦٦ ـ الخانقاه السميساطية
السميساطية بمهلات مصغرة نسبة للسميساطي ابي القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي الحبشي من أكابر الرؤساء بدمشق ، حدث عن عبد الوهاب الكلابي وطائفة ، منهم والده ولم يرو عنه غير ابنه ابي القاسم فيما ذكره عبد العزيز الكناني ، وتوفي أبوه محمد بن يحيى في سنة اثنتين واربعمائة وتوفي ابو القاسم يوم الخميس بعد صلاة العصر العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بدمشق ، ودفن من الغد في داره بباب الناطفانيين التي وقفها على فقراء الصوفية ؛ وقف علوها على الجامع ، ووقف أكثر نعمه على وجوه البر ، وكان فيما
__________________
(١) ابن كثير ١٤ : ١٠٩.