ابن عبيد بن صالح الحكيم البارع في الطب صاحب المدرسة للأطباء بالقرب من بيمارستان نور الدين الشهيد رحمهالله تعالى ، وله مصنفات في الطب ، وله من أبيات ثم ذكر الأبيات المتقدمة ، والدنيسري هذا هو غير الباجربقي. قال الذهبي في العبر في سنة تسع وتسعين وستمائة : والباجربقي المفتي جمال الدين عبد الرحيم ابن عمر بن عثمان الشيباني الدنيسري الشافعي ، اشتغل بالموصل وقدم دمشق فدرس واشتغل وحدث بجامع الأصول عن رجل عن مؤلفه وعاش نحو السبعين أو أكثر ، كان حسن السمت ، كثير العبادة والافادة ، توفي في خامس شوال انتهى. والله سبحانه وتعالى أعلم.
١٥٧ ـ المدرسة اللبودية النجمية
قال القاضي عز الدين : مدرسة خارج البلد ملاصقة لبستان الفلك المشيري أنشأها نجم الدين يحيى بن محمد بن اللبودي في سنة أربع وستين وستمائة انتهى. وقال ولد المؤلف هو الشيخ محيي الدين يحيى : (١) وفي سنة تسع وأربعين وتسعمائة أقامها جديدة وبعد أن صارت تل تراب وجعلها مسجدا برسم تأديب الأطفال قاضي القضاة محمد بك الرومي (٢) الحنفي قيل بأنه من مماليك مولانا السلطان با يزيد بن عثمان (٣) جد سلطاننا الآن السلطان سليمان (٤) نصره الله تعالى ، وفتحها وجعل لها شيخا يؤدب الأطفال فليعلم انتهى قول ولد المؤلف بحروفه. قال الذهبي في تاريخه العبر فيمن مات سنة احدى وعشرين وستمائة : وابن اللبودي شمس الدين محمد بن عبد الله الدمشقي الطبيب ، قال ابن أبي أصيبعة : كان علامة وقته ، وأفضل أهل زمانه في العلوم الحكمية ، وكان له ذكاء مفرط وحرص بالغ ، توفي في ذي القعدة ودفن بتربته في طريق المزة انتهى. قلت : ولعلها تربة حمام الفلك. وقال الصفدي في تاريخه في المحمدين : شمس الدين بن اللبودي الطبيب محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الطبيب العلامة البارع شمس الدين
__________________
(١) شذرات الذهب ٨ : ٣٨٣.
(٢) شذرات الذهب ٨ : ٢٨٤.
(٣) شذرات الذهب ٨ : ٨٦.
(٤) شذرات الذهب ٨ : ٣٧٥.