الكريمي انتهى. وقال الاسدي في ذيله في سنة خمس وثمانمائة : وفي يوم الجمعة عاشره بعد العصر احترق سوق جامع كريم الدين والناس في الصلاة انتهى. وقال البرزالي في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة : الشمس محمد بن عيسى التكريدي كان فيه مهابة وصرامة ، توفي في صفر ودفن عند الجامع الكريمي بالقبيبات انتهى.
جامع المصلى :
٣ ـ قبلي البلد من خارج محلة ميدان الحصى. قال ابن شداد : أنشأه الملك العادل سيف الدين ابو بكر بن ايوب بتولي الصاحب صفي الدين بن شكر في شهور سنة ست وستمائة ، ولم يتهيأ له وقف انتهى. وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه في سنة سبع وستمائة : قال ابو شامة : وفي سابع شوال شرع في عمارة المصلى ، وبنى له أربعة جدر مشرفة ، وجعل له أبواب صونا لمكانه من الميتات ونزول القوافل ، وجعل في قبلته محراب من حجارة ومنبر من حجارة ، وعقدت فوق ذلك قبة ، ثم في سنة ثلاث عشرة وستمائة عمل في قبلته رواقان ، وعمل له منبر من خشب ورتب له خطيب راتب وامام راتب ، ومات العادل المذكور ولم يتم الرواق الثاني منه ، وذلك على يد الوزير صفي الدين بن شكر انتهى. وقال في سنة ثلاث عشرة وستمائة : وفيها فرغ من بناء المصلى ظاهر دمشق ورتب له خطيب مستقل ، وأول من باشرها الصدر معيد الفلكية ، ثم خطب بعده بهاء الدين بن ابي اليسر ، ثم بنو حسان والى الآن انتهى. وتبعه الاسدي الا انه قال : واستمرت الخطابة في بني حسان الى زماننا الآن ، فانقرضوا ، وقال الكتبي في سبع وستمائة : وفي سابع شوال منها شرعوا في عمارة المصلى ظاهر دمشق المجاور لمسجد النارنج برسم صلاة العيدين ، وفتحت له الأبواب من كل جانب وبني له منبر كبير عال بجانب المحراب انتهى.
جامع جراح :
٤ ـ خارج الباب الصغير بمحلة سوق الغنم وكان هذا الجامع كما تقدم في المساجد مسجدا للجنائز ، كبيرا ، وفيه بئر ، خرب ، فجدده جراح المضحي ، ثم