٢٥٥ ـ التربة التنبكميقية
لصيق تربة أبي ذي النون أصلها أنشأها أمير حاج استاذ دار العثماني ، قال الأستاذ والد شيخنا الأسدي في ذيله في سنة ست وعشرين ، ثم قال في وفاته : تنبك ميق نائب السلطنة بعد أن ذم حاله ، وأنه هم بقتل قاضي القضاة نجم الدين بن حجي ، وأنه أخذه الله عن قريب إلى أن قال : ثم مات تنبك ميق في سابع عشرين شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة ودفن عند بناته بتربته المغصوبة انتهى ملخصا والله أعلم.
٢٥٦ ـ التربة الجمالية الاسنائية القوصية
بقاسيون. قال الأسدي في تاريخه في سنة خمس وعشرين وستمائة : عبد الرحمن بن علي بن الحسين بن شيث جمال الدين الأموي القرشي الأسنائي القوصي صاحب ديوان الإنشاء للملك المعظم ، ولد بأسنا في سنة سبع وخمسين ، ونشأ بقوص وتفنن بها ، وبرع في الأدب وفي العلم ، وكان دينا ورعا ، حسن النثر والنظم ، منشئا بليغا ، ولي الديوان بقوص ثم بالاسكندرية ثم بالقدس الشريف ، ثم ولي كتابة الإنشاء للملك المعظم ، ويقال وزر له. قال الضياء : كان يوصف بالمروءة والكرم والإحسان إلى الناس ، ما قصده احد في شفاعة فرده خائبا ، وكان يمشي بنفسه مع الناس في قضاء حوائجهم ، وكان كثير الصدقات ، واسع المعروف ، غزير الإحسان ، وكان القاضي الفاضل يحتاج إليه في الرسائل وكان إماما في فنون العلم ، توفي رحمهالله تعالى في المحرم ودفن بتربة له بقاسيون انتهى.
٢٥٧ ـ التربة الجمالية المصرية
برأس درب الدريحان من ناحية الجامع الأموي ، وهي شرقي دار القرآن التنكزية وشرقي الصدرية الحنبلية التي تجاه القليجية الحنفية ، كانت هذه التربة دار قاضي القضاة العلامة المفنن جمال الدين أبي محمد وأبي الوليد وأبي الفرج